أنشئت حديقة يالي ستون على مساحة مليونين ونصف المليون كيلو متر مربع من الطبيعة المحمية، حيث تتجول الحيوانات آمنة في موطنها الأصلي وتتعايش مع آلاف الناس الذين يأتون لمشاهدتها سنوياً، أكثر ما كان يجذب الناس إلى حديقة يالي ستون هي الوعول بقرونها الطويلة الملتفة.
لكن واحداً تميز عن البقية إنه ضخم، يزن أكثر من ألف رطل، وبقرون تمتد خمسة أقدام بالعرض
.
كان يُدعى بالمهاجم نظراً للشراسة التي كان يحمي بها حدود منطقته، وفي صباح الثامن من أيلول سبتمبر
1993 جاء الزوار يبحثون عن المهاجم، لكنهم لم يجدوه هذه المرة، وبسبب قلقهم فتش حراس الحديقة المنطقة لأنهم كانوا يدركون جيداً أن المهاجم لا يترك قطيعه عن عمد.
وفي اليوم الثاني وعلى بعد نصف ميل من مكان عيش الوعول وجد المهاجم ميتاً على الأرض، هناك من أطلق النار عليه واقتلع قرنيه بوحشية، إنهما القرنان اللذان زينا رأسه يوماً
.
بعد شهرين من الحادث دخل صياد إلى أحد المتاجر في
"سولتليك" يحمل زوج قرون يود تثبيتهما على قاعدة خشبية، لكن صاحب المتجر ارتاب من الأمر واستدعى رجال الشرطة.
محقق
:
عندما تحدث المحققون مع الصياد أنكر الأمر، مدعياً أنه لم يذهب إلى حديقة
"يالي ستون" منذ سنوات، وفي الماضي كان هذا يعني نهاية القصة، فمن دون شهود كان على المحققين تصديق حجة المتهم الغيابية، لكن هذه المرة اختلف الوضع، كان لدى المحققين مختبر حديث يلجأون إليه لتشريح الأسماك والحيوانات البرية، وهذا المختبر ليس له مثيل في العالم كله، وهو يدار تماماً كمختبر للتحقيق في الجرائم البشرية، لكنهم يفتشون عن قاتلي الحيوانات.
أرسل المحققون رأس الوعل التي احتفظوا بها، والقرنين الذين حصلوا عليهما من المتجر إلى المختبر
.
محقق
:
أخذ علماء التشريح عينة من نسيج الجلد الجاف الموصول بالقرون وقارنوها بأخرى أُخذت من الرأس، فتطابقت الجينات في العينيتين، وبحسب ما أظهرت الجينات الوراثية تأكد أن هذين القرنين اللذين وجدا في المتجر يعودان للمهاجم
.
اعترف الصياد واسمه
"تشاد ويباس" بفعلته، وغرم بثلاثين ألف دولار وسجن ثمانية شهور، ومع أن القاتل نال جزاءه لكن جزءاً من جمال وروعة حديقة يالي ستون ولى إلى الأبد.
القصص هذي مقتبسه من ملفات الطب الشرعي
تحياتي لكم